يُجسّد معرض "بوابات متغيرة"، الذي يتجاوز كونه مجرد عرض لأعمال مكتملة، أرشيفًا حيًّا لعمليات البحث، والتساؤل، والتطوّر. فيكشف عن نمو الممارسات الفنية التي صاغتها المغامرة، والتأمل، واكتشاف الخامات. هُنا، يصبح الفن وسيلة عبور تقودنا إلى فضاءات تتّسع فيها الرؤية ويزداد فيها الإحساس بالحضور.
تفتح هذه التجربة بوّابات رمزية تُوسّع حدود إحساسنا بالزمان والمكان وتعيد تشكيلها. تنقلنا هذه البوّابات بين السرديات الشخصية والاجتماعية والثقافية، فتربط بين العالم المادي الذي نعيش فيه والعوالم المُتخيَّلة التي تتجاوزه. فتستحضر بعض الأعمال ما هو قريب مثل ملمس الرمال، ومنظر النباتات، والحنين إلى المنزل. بينما تتطلّع أعمال أخرى إلى ما وراء السماء البعيدة، متتبعةً مسارات الكواكب وتألق النجوم، حيث يبحث الفنانون عن المعنى فيما هو أبعد من عالمنا. في هذه المساحة، يلتقي العالم المحسوس بالخفي، وتتقاطع الأفكار والتجارب لتوّلد آفاقًا جديدة من الاحتمالات.
يشجّع المعرض الزوّار على التنقّل بحرية في أرجاء المكان، متّبعين مساراتهم الخاصة بين الأعمال الفنية. فكلّ عمل يشكّل بوّابة تقود إلى طرق متنوّعة من الإدراك، أو الإحساس، أو التذكّر. ومع انتقال الزوار من عملٍ فني إلى آخر، تتكشّف أمامهم كوكبة من العوالم المتمايزة والمترابطة في آنٍ واحد.
