يُقام معرض "بيكاسو وجاكوميتي" تحت إشراف كل من كاترين غرينيير ، مديرة مؤسسة جاكوميتي، بمشاركة سرينا بوكالو-موسلي وفيرجني بيردريزو، أمينتين متحفيتين، ويضم أكثر من 120 عملًا فنيًا للفنَّانينِ المرموقينِ تم جلب بعضهما من المجموعات الفنية في متحف بيكاسو الوطني ومؤسسة جاكوميتي، واستعارة البعض الآخر من مجموعات فرنسية مذهلة وغيرها من المجموعات الدولية. وتتنوع هذا الأعمال بين اللوحات الفنية والمنحوتات والرسومات والصور والمقابلات مع الفنانين.
ويأتي هذا المعرض تتويجًا لعامين من البحث الذي أجرته مؤسسة جاكوميتي ومتحف بيكاسو الوطني، وفيه يُكشَف النقاب للمرة الأولي عن العلاقة غير المعروفة بين الفنَّانَين. فبرغم الفجوة العمرية الكبيرة بينهما، إلا أن هناك العديد من المواقف الشخصية والمهنية التي جمعت بينهما.
ويتألف المعرض من ستة أقسام، ملقيًا الضوء على زوايا مختلفة للإبداع الفني الذي أنتجه كل فنان، حيث يتتبع مسار تطوير أعمالهما الفنية منذ مرحلة الشباب وصولًا إلى إبداعاتهم الحداثية، موضحًا التوافق بين أعمالهما ومدى تأثرها بالحركة السيريالية وعودة الواقعية في فترة ما بعد الحرب.
ويضم المعرض أعمالًا بارزة لكل فنان منها: البورتريه الذاتي (1901)، امرأة تلقي حجرًا (1931) والعنزة (1950) لبيكاسو، وزهرة في خطر (1932)، وامرأة طويلة القامة (1960)، والرجل الذي يمشي (1960) لجاكوميتي، إلى جانب مجموعة من المنحوتات النادرة الرقيقة، وبعض الأشياء التي اكتُشِفت مؤخرا ومنها رسومات وأرشيف للصور بالإضافة إلى نسخ طبق الأصل من أعمال الفنانين مخصصة لضعاف البصر.